في قمة COP30 للمناخ التي تعقد حاليًا في مدينة بيلم بالبرازيل، أكدت دول الجزر الصغيرة على ضرورة التزام المجتمع الدولي بالحد الأعلى لارتفاع درجة الحرارة عند 1.5° مئوية، واعتبرت ذلك أمرًا حيويًا لبقائها واستمراريتها على كوكب الأرض.
قادة هذه الدول شدّدوا على أن الفشل في خفض الانبعاثات والالتزام بالهدف المتفق عليه سيعرّضهم لخطر وجودي مباشر، نظرًا لتأثرهم الشديد بارتفاع مستوى البحار، والعواصف الاستوائية المتزايدة، والجفاف، وتدهور الأراضي. وقال أحد القادة:
"الـ1.5° مئوية ليست مجرد رقم، إنها فرق بين الحياة والموت لشعوبنا".
القمة شهدت جدلًا واسعًا بعد اتهامات بأن الأمم المتحدة فرضت إجراءات أمنية صارمة على احتجاجات يقودها السكان الأصليون، ما أثار نقاشًا حول حقوق البيئة وحقوق السكان الأصليين. هذا الجدل يبرز التحدي المزدوج الذي تواجهه القمة: خفض الانبعاثات وحماية حقوق الشعوب المحلية في الوقت نفسه.
تركز المناقشات على رسم خارطة طريق عالمية للحد من الانبعاثات، وتشجيع التحول نحو الطاقة النظيفة، ودعم الدول الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي، مثل جزر المحيط الهادئ والكاريبي والمحيط الهندي. ومع ذلك، لا تزال الخلافات بين الدول الكبرى والدول الصغيرة قائمة بشأن تمويل التحول البيئي وتقاسم الأعباء.
يعتقد خبراء المناخ أن نجاح القمة يعتمد على تعاون عالمي حقيقي والالتزام بخفض الانبعاثات، وإلا ستواجه الدول الصغيرة كارثة مناخية حقيقية خلال العقود القادمة. ويشيرون إلى أن الإجراءات العاجلة الآن هي السبيل الوحيد لتجنب أسوأ سيناريوهات الاحتباس الحراري.