أعلنت الحكومة الكندية مؤخرًا عن استثمار ضخم بقيمة 528.5 مليون دولار كندي في برامج وكالة الفضاء الأوروبية، وهو ما يمثل زيادة قياسية مقارنة بمساهماتها السابقة. هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز مكانة كندا في مجال التكنولوجيا الفضائية، وتعميق التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مشاريع البحث والتطوير الفضائي.
يشمل التمويل المخصص على مدى 3 إلى 5 سنوات دعم أبحاث وتصميم تكنولوجيا فضائية كندية متقدمة، مثل أنظمة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، ومراقبة الأرض، والملاحة، والاستشعار الفضائي. من خلال هذا الاستثمار، تأمل كندا في أن تصبح لاعبًا أكثر تأثيرًا في القطاع الفضائي العالمي، إلى جانب دعم الابتكار المحلي وخلق فرص عمل عالية التقنية في قطاعات البحث والتطوير.
وزيرة الصناعة الكندية، ميشيل جولي، وصفت هذا الاستثمار بأنه "غير مسبوق" وقالت إنه سيعزز البنية الصناعية الكندية في الفضاء بما يخدم التطبيقات المدنية والدفاعية على حد سواء. كما أكدت أن الشراكة مع وكالة الفضاء الأوروبية ستفتح آفاقًا جديدة لتبادل الخبرات والتقنيات، وتطوير مشاريع مشتركة تسهم في دفع حدود البحث الفضائي.
يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه كندا تطورات كبيرة في قطاع الفضاء، حيث يسعى البرنامج الوطني للفضاء لتعزيز القدرات العلمية والتقنية، وتحقيق استقلالية أكبر في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية. ويعكس هذا الاستثمار أيضًا التزام الحكومة الكندية بالابتكار والتنافسية العالمية، ما يضع كندا في موقع استراتيجي بين الدول الرائدة في الفضاء.
